مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٣٩
ثم قال مسلم بن عوسجة نحن نخليك وقد أحاط بك العدو لا أرانا الله ذلك ابدا حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضاربهم بسيفي ولو لم يكن لي سلاح لقذفتهم بالحجارة ولم أفارقك وقام سعيد بن عبد الله الحنفي وزهير بن القين فأجملا في الجواب وأحسنا في المآب وعبا عمر بن سعد أصحابه فجعل على ربع أهل المدينة عبد الله بن زهير بن سليم بن مخنف العامري وعلى كندة وربيعة قيس بن الأشعث وعلى مذحج واسد عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي وعلى تميم وهمدان رجلا من بني تميم وعلى ميمنته عمرو بن الحجاج الزبيدي وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن وعلى الخيل عروة بن قيس الأحمسي وعلى الرجالة شبث بن ربعي والراية مع دريد مولى لعبيد الله بن زياد وفي ذلك الوقت وصل الخبر إلى محمد بن بشير الحضرمي ان ابنه قد أسر بثغر الري فقال عند الله احتسبه ونفسي ما كنت أؤثر ان يؤسر وأبقى بعده فسمع الحسين عليه السلام قوله فاذن له في المضي فقال أكلتني السباع حيا ان فارقتك فأعطاه خمسة أثواب برودا قيمتها ألف دينار وقال احملها مع ولدك هذا لفك أخيه فحملها معه ودخل (ع) ليطلى ووقف على باب الفسطاط برير بن خضير الهمداني وعبد الرحمن ابن عبد ربه الأنصاري فجعل برير يضاحك عبد الرحمن فقال يا برير ما هذه ساعة باطل فقال برير والله ما أحببت الباطل قط وإنما فعلت ذلك استبشارا بما نصير إليه وعبا الحسين (ع) أصحابه للقتال وكانوا خمسة وأربعين فارسا ومائة راجل وركب ناقته وأمرهم بالاستماع فانصتوا فقال تبا لكم أيها
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست