عتب (1) (2).
فلما قضى المختار من أعداء الله وطره (3) وحاجته، وبلغ فيهم أمنيته، قال: لم يبق علي أعظم من عبيد الله بن زياد - لعنه الله -، فأحضر إبراهيم بن مالك الأشتر، وأمره بالمسير إلى عبيد الله بن زياد.
فقال: أني خارج، ولكني أكره خروج عبيد الله بن الحر معي (4)، وأخاف أن يغدر بي وقت الحاجة.
فقال له: أحسن إليه، واملا عينه بالمال، وأخاف ان أمرته بالقعود عنك فلا (5) يطيب له، فخرج إبراهيم بن مالك من الكوفة (6) ومعه عشرة آلاف فارس، وخرج المختار في تشييعه وقال: اللهم انصر من صبر، واخذل من كفر، ومن عصى وفجر، وبايع وغدر، وعلا وتجبر،