ذوب النضار - ابن نما الحلي - الصفحة ١٣٤
أنا ابن شداد على دين علي * لست لعثمان بن أروى بولي لأصلين القوم فيمن يصطلي * بحر نار الحرب حتى تنجلي فقال للشامي: ما اسمك؟
قال: منازل الابطال.
قال له الأحوص: وأنا مقرب الآجال، ثم حمل عليه وضربه فسقط قتيلا.
ثم نادى: هل من مبارز؟
فخرج إليه داود الدمشقي، وهو يقول:
أنا ابن من قاتل في صفينا * قتال قرن لم يكن غبينا (1) بل كان فيها بطلا جرونا (2) * مجربا لدى الوغى كمينا (3) فأجابه الأحوص يقول:
يا ابن الذي قاتل في صفينا * ولم يكن في دينه غبينا كذبت قد كنت (4) بها مغبونا * مذبذبا في أمره مفتونا لا يعرف الحق ولا اليقينا * بؤسا له لقد مضى ملعونا ثم التقيا فضربه الأحوص فقتله.
ثم عاد إلى صفه وخرج الحصين بن نمير السكوني، وهو يقول:
يا قادة الكوفة أهل المنكر (5) * وشيعة المختار وابن الأشتر هل فيكم قرم (6) كريم العنصر * مهذب في قومه بمفخر يبرز نحوي قاصدا لا يمتري؟

(1) الغبين: الضعيف الرأي.
(2) جرن جرونا: تعود الامر ومرن.
(3) الكمين: كأمير القوم يكمنونه في الحرب.
(4) في (ب) و (ع): كان. وفي (خ): (به) بدل (بها).
(5) في (خ): المكر.
(6) في (ب) و (ع): قوم.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 مقدمة المحقق 7
3 اخبار الملائكة والنبي صلى الله عليه وآله بشهادة الحسين عليه السلام 11
4 اخبار أمير المؤمنين عليه السلام بشهادة الحسين عليه السلام 22
5 اخبار الحسن عليه السلام بشهادة الحسين عليه السلام 27
6 اخبار الحسين عليه السلام بشهادته 28
7 ترجمة المؤلف 32
8 اسمه ونسبه الشريف 32
9 الثناء عليه 33
10 مؤلفاته 33
11 وفاته ومرقده 34
12 فضل آل نما 34
13 ممن سمي ب‍ (ابن نما) 35
14 بعض ما صنف في شرح الثار 38
15 شئ حول الكتاب 42
16 اسمه 42
17 نسخه 42
18 منهج التحقيق 43
19 رد جميل 43
20 مقدمة المؤلف 49
21 المرتبة الأولى: في ذكر نسب المختار، وطرف من اخباره 59
22 المرتبة الثانية: في ذكر رجال سليمان بن صرد الخزاعي، وخروجه ومقتله 82
23 المرتبة الثالثة: في وصف الوقعة مع ابن مطيع 105
24 من قتله المختار من قتلة الحسين عليه السلام 118
25 المرتبة الرابعة: في ذكر مقتل عمر بن سعد وعبيد الله بن زياد ومن تابعه وكيفية قتالهم، والنصر عليهم 126
26 تذييل الشيخ لطف الله بن الشيخ محمد وذكر مقتل المختار رضوان الله عليه 148
27 زيارة المختار رضي الله عنه 151