أو حمير كنت قبلا (1) من ذوي يمن أن المقاويل (2) في ملك وأحباب وكان المختار قد سار من الكوفة يتطلع أحوال إبراهيم بن مالك، واستخلف على (3) الكوفة السائب بن مالك، فنزل ساباط، ثم دخل المدائن ورقى المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وأمر الناس بالجد في النهوض (4) إلى إبراهيم.
قال الشعبي: كنت معه فاتته البشرى (5) بقتل عبيد الله بن زياد وأصحابه، فكاد يطير فرحا، ورجع إلى الكوفة في الحال مسرورا بالظفر (6).
وذكر أبو السائب عن أحمد بن بشير، عن مجالد، عن عامر أنه قال:
الشيعة يتهموني ببغض (7) علي عليه السلام ولقد رأيت في النوم بعد مقتل الحسين عليه السلام كأن رجالا نزلوا من السماء، عليهم ثياب (8) خضر، معهم حراب يتبعون قتلة الحسين عليه السلام فما لبثت أن خرج المختار فقتلهم (9) (10).
وذكر عمر بن شبة (11)، قال: حدثني أبو أحمد الزبيري، عن