المرتبة الثانية في ذكر رجال سليمان بن صرد الخزاعي وخروجه ومقتله لما أراد النهوض بعسكره من النخيلة (1) وهي السنة التي أمر مروان بن الحكم أهل الشام بالبيعة (3) من بعده لابنيه عبد الملك وعبد العزيز، وجعلهما وليي عهده، وفيها مات مروان بدمشق مستهل شهر رمضان، وهو ابن (4) إحدى وثمانين سنة، وكانت خلافته تسعة أشهر.
وكان عبيد الله لعنه الله بالعراق، فسار حتى نزل الجزيرة، فأتاه الخبر بموت مروان - لعنه الله -، وخرج سليمان بن صرد ليرحل فرأى عسكره فاستقله، فبعث حكيم بن منقذ الكندي (5) والوليد بن