(بسم الله الرحمن الرحيم، هذا أمان المختار بن أبي عبيدة الثقفي لعمر بن سعد بن أبي وقاص، أنك آمن بأمان الله تعالى على نفسك وأهلك ومالك (1) وولدك، لا تؤاخذ بحدث (2) كان منك قديما ما سمعت وأطعت ولزمت منزلك، الا أن تحدث حدثا، فمن لقى (3) عمر بن سعد من شرطة الله وشيعة آل محمد صلى الله عليه وآله فلا يعرض له الا بسبيل خير، والسلام) ثم شهد فيه جماعة.
قال الباقر عليه السلام: إنما قصد (4) المختار (الا (5) أن تحدث حدثا) هو أن يدخل بيت الخلا، ويحدث، فظهر عمر بن سعد إلى المختار، فكان يدنيه ويكرمه ويجلسه معه على سريره.
وعلم بقول المختار فيه (6)، فعزم على الخروج من الكوفة، فأحضر رجلا من بني يتيم اللات اسمه مالك بن دومة (7)، وكان شجاعا، وأعطاه أربعمائة دينار، وقال: هذه معك لحوائجنا وخرجا، فلما كان عند حمام عمر أو نهر عبد الرحمان وقف وقال: أتدري لم خرجت؟
قال: لا.
قال: خفت المختار، فقال ابن دومة: هو أضيق (8) أستا من أن 128 (ع).