على آذربيجان، ولعبد الرحمان بن سعيد (1) بن قيس على الموصل، ولسعد (2) بن حذيفة بن اليمان على حلوان، ولعمر بن السائب على الري وهمدان، وفرق العمال بالجبال والبلاد، وكان يحكم بين الخصوم حتى أشغلته (3) أموره فولى شريحا قاضيا.
فلما سمع المختار أن عليا عليه السلام عزله (4) أراد عزله، فتمارض هو فعزله، وولى عبد الله بن عتبة بن مسعود فمرض، فجعل مكانه عبد الله بن مالك الطائي قاضيا (5).
وكان مروان بن الحكم لما استقامت له الشام بالطاعة بعث جيشين: أحدهما إلى الحجاز (6)، والاخر إلى العراق مع عبيد الله بن زياد - لعنه الله - لينهب الكوفة إذا ظفر بها ثلاثة أيام.
فاجتاز بالجزيرة، فعرض له أمر منعه من المسير (7)، وعاملها من قبل ابن الزبير قيس عيلان (8)، فلم يزل عبيد الله مشغولا بذلك عن العراق، ثم قدم الموصل وعامل المختار عليها عبد الرحمان بن سعيد (9) بن قيس، فوجه عبيد الله إليه خيله ورجله، فانحاز عبد