سلم، من العرب والعجم، ثم لا تخان (1) من بني سليم (2) أكثر الخدم.
ثم نزل ودخل قصر الامارة، وانعكف عليه الناس للبيعة، فلم يزل باسطا يده حتى بايعه خلق كثير، من (3) العرب والسادات والموالي. ووجد في بيت المال بالكوفة (4) تسعة آلاف ألف، فأعطى كل واحد من أصحابه الذين قاتل بهم في حصر ابن مطيع وهم ثلاثة آلاف وثمانمائة رجل، كل واحد منهم خمسمائة درهم، وستة آلاف رجل من الذين أتوه آلاف وثمانمائة رجل، كل واحد منهم خمسمائة درهم، وستة آلاف رجل من الذين أتوه من بعد (5) حصار القصر مائتين مائتين.
ولما علم أن ابن مطيع في دار أبي موسى الأشعري، دعا عبد الله بن كامل الشاكري ودفع إليه عشرة آلاف درهم، وأمره بحملها إليه، وأن يقول (6) له: استعن بها على سفرك. فاني أعلم أنه ما يمنعك (7) الا ضيق يدك.
فأخذها ومضى إلى البصرة، ولم يمض (8) إلى عبد الله بن الزبير حيا مما جرى عليه من (9) المختار، واستعمل على شرطته عبد الله بن كامل، وعلى حرسه كيسان أبا عمرة مولى عرينة (10)، وعقد لعبد الله ابن الحارث أخي الأشتر لامه على أرمينية، ولمحمد بن عطارد (11)