كفيتهم المؤونة، وتكفلت دونهم المعونة فعادوا آيسين من المثوبة، راجين وعد الله تعالى بالتوبة، وذلك قوله جل ذكره: * (ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء) * (1)، وأنت حائز درجة الصبر، فائز بعظيم الاجر.
ويوم خيبر إذ ظهر الله خور (2) المنافقين، وقطع دابر (3) الكافرين، والحمد لله رب العالمين: * (ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار، وكان عهد الله مسؤولا) * (4).
مولاي أنت الحجة البالغة، والمحجة (5) الواضحة، والنعمة السابغة، والبرهان المنير، فهنيئا لك ما اتاك الله من فضل، وتبا لشانئك (6) ذي الجهل.
شهدت مع النبي صلى الله عليه وآله جميع حروبه ومغازيه، تحمل الراية امامه، وتضرب بالسيف قدامه، ثم لحزمك المشهور، وبصيرتك بما في الأمور، امرك في المواطن، ولم يك عليك أمير، وكم من أمر صدك عن امضاء عزمك فيه التقى، واتبع غيرك في نيله الهوى،