الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٢ - الصفحة ٥٥٤
قال الباقر عليه السلام: ولقد وجدنا أنه صلى فيه إبراهيم قبل عيسى. (1) 14 - ومنها: ما روي عن سلمان [الفارسي] لما قبض النبي صلى الله عليه وآله قدم جاثليق (2) - له سمت (3) ومعرفة وحفظ للتوراة والإنجيل - ومعه جماعة من النصارى، فقصدوا أبا بكر.
فقال: إنا وجدنا في الإنجيل رسولا يخرج بعد عيسى، وقد بلغنا خروج محمد بن عبد الله، ففزعنا إلى ملكنا، فأنفذنا في التماس الحق وقد فاتنا نبيكم، وفيما قرأنا من كتبنا أن الأنبياء لا يخرجون من الدنيا إلا بعد إقامة أوصيائهم، يخلفونهم في أممهم فأنت وصيه لنسألك؟
فقيل: هو خليفة رسول الله. فسأله الجاثليق عن مسائل فلم يجبه بالصواب.
قال سلمان: فنهضت إلى علي فأخبرته الخبر، وكان مقبلا إلى المسجد لذلك، فدخل حتى جلس، والنصراني يقول: دلوني على من أسأله عما أحتاج إليه.
فقال له علي عليه السلام: سل، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لا تسألني عما مضى ولا عما يكون، إلا أخبرتك به عن نبي الهدى محمد صلى الله عليه وآله.
قال الجاثليق: أسألك عما سألت هذا الشيخ، خبرني أمؤمن أنت عند الله أم عند نفسك؟
قال أمير المؤمنين عليه السلام: أنا مؤمن عند الله، كما أنا مؤمن في عقيدتي (2).

١) رواه الشيخ في أماليه: ١ / ٢٠٢، عن المفيد، عن علي بن بلال، عن إسماعيل بن علي ابن عبد الرحمان، عن أبيه عن عيسى بن حميد الطائي، عن أبيه حميد بن قيس، عن علي بن الحسين بن علي بن الحسين يقول سمعت أبي يقول...
عنه اثبات الهداة: ٣ / ٤٦٥ ح ٣٩١، والبحار: ٨ / ٦٢٢ و ج ١٤ / ٢١٠ ح ٧ و ج ١٠٢ / ٢٧ ح ٢، ومدينة المعاجز: ٨١ ح ٢٠٤، ومستدرك الوسائل: ٣ / ٤٢٩ ح ١.
وأورده في كشف الغمة: ١ / 393 عن علي بن الحسين عن آبائه عليهم السلام.
2) الجاثليق: متقدم الأساقفة. جمعها جثالقة.
3) السمت: عبارة عن الحالة التي يكون عليها الانسان من السكينة والوقار وحسن الطريقة واستقامة المنظر والهيئة. ويقال: سمت لهم: هيأ لهم وجه الكلام والرأي.
4) " عند نفسي " خ ل.
(٥٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 549 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع عشر في أعلام النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام 489
2 فصل في أعلام رسول الله صلى الله عليه وآله 490
3 فصل في ذكر أعلام فاطمة البتول عليها السلام 524
4 فصل في أعلام أمير المؤمنين عليه السلام 541
5 فصل في أعلام الامام الحسن بن أمير المؤمنين عليه السلام 571
6 فصل في أعلام الامام الحسين بن علي عليه السلام 577
7 فصل في أعلام الامام علي بن الحسين عليه السلام 583
8 فصل في أعلام الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام 589
9 فصل في أعلام الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام 606
10 فصل في أعلام الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام 649
11 فصل في أعلام الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام 658
12 فصل في أعلام الامام محمد بن علي التقي عليه السلام 664
13 فصل في أعلام الامام علي بن محمد النقي عليه السلام 672
14 فصل في أعلام الامام الحسن بن علي العسكري عليه السلام 682
15 فصل في أعلام الامام الحجة بن الحسن المهدي (عج) 692
16 الباب الخامس عشر في الدلالات والبراهين على صحة إمامة الاثني عشر إماما عليهم السلام 706
17 فصل 791
18 الباب السادس عشر في نوادر المعجزات وفيه سبعة وعشرون فصلا: 792
19 الباب السابع عشر في الموازاة بين معجزات نبينا صلى الله عليه وآله ومعجزات أوصيائه عليهم السلام، ومعجزات الأنبياء عليهم السلام 875
20 باب في الكلام على الخرمية القائلين بتواتر الرسل بعد نبينا 877
21 فصل في إبطال قولهم 877
22 و فيه ثلاثة فصول: 879
23 باب في معجزات محمد صلى الله عليه وآله وأوصيائه عليهم السلام من جهة الأخلاق وفيه اثنا عشر فصلا: 883
24 باب في موازاة النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام للأنبياء عليهم السلام في المعجزات وغيرها 904
25 وفيه خمسة فصول 907
26 باب في أن معجزات النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ليست ببدع فقد كان للأنبياء والأوصياء عليهم السلام معجزات وفيه أربعة وعشرون فصلا: 922