هذا هدية الله إليك اركبه. فركبته وسرت مع النبي صلى الله عليه وآله. (1) 2 - ومنها: قوله عليه السلام: واعلم أن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه (2)، يسد (3) فورة جوعه بقرصيه (4) لا يطعم الفلذة (5) في حوليه إلا في سنة أضحية، ولن تقدروا على ذلك، فأعينوني بورع واجتهاد.
وكأني بقائلكم يقول: إذا كان قوت بن أبي طالب هذا، قعد به الضعف عن مبارز الاقران، ومنازلة الشجعان! والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية، ولا بحركة غذائية، لكني أيدت بقوة ملكية، ونفس بنور ربها (6) مضية. (7) 3 - ومنها: أن كلامه الوارد في الزهد، والمواعظ، والتذكير، والزواجر إذا فكر فيه المفكر ولم يدر أنه كلام علي عليه السلام لا يشك أنه كلام من لا شغل له بغير العبادة، ولاحظ له في غير الزهادة، ولا يكاد يوقن بأنه كلام من يقط (8)