فقلت: من هذا المنعوت؟
قالت: [هذا] أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علم الاعلام، وباب الاحكام، قسيم الجنة والنار، رباني الأمة. قلت: من أين تعرفينه؟
قالت: وكيف لا أعرفه، وقد قتل أبي بين يديه بصفين، ولقد دخل على أمي لما رجع، فقال: يا أم الأيتام كيف أصبحت؟ قالت: بخير.
ثم أخرجتني وأختي هذه إليه عليه السلام وكان قد ركبني من الجدري ما ذهب به بصري فلما نظر علي عليه السلام إلي، تاوه وقال:
ما إن تأوهت من شئ رزيت به * كما تأوهت للأطفال في الصغر قد مات والدهم من كان يكفلهم * في النائبات وفي الاسفار والحضر ثم أمر يده المباركة على وجهي، فانفتحت (1) عيني لوقتي وساعتي، فوالله إني لأنظر إلى الجمل الشارد في الليلة الظلماء، ببركته صلوات الله عليه وعلى أبنائه المعصومين. (2) 6 - ومنها: ما روي عن زاذان (3) عن ابن عباس قال: لما فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة ورفع