فلما خرجنا قال: يا عمار هذا صاحبي دون غيره. (1) 27 - ومنها: ما قال الحارث بن حصيرة الأزدي: إن رجلا من أهل الكوفة قدم إلى خراسان فدعا الناس إلى ولاية جعفر بن محمد عليهما السلام، ففرقة أطاعت وأجابت، وفرقه جحدت وأنكرت، وفرقة تورعت ووقفت.
فخرج من كل فرقة رجل فدخلوا على أبي عبد الله عليه السلام، فكان المتكلم الذي ذكر أنه تورع ووقف، وقد كان مع بعض القوم جارية فخلا بها الرجل ووقع عليها فلما دخلوا على أبي عبد الله عليه السلام كان هو المتكلم، فقال له:
أصلحك الله، قدم علينا رجل من أهل الكوفة وقد دعا الناس إلى ولايتك وطاعتك، فأجاب قوم، وأنكر قوم، وورع قوم.
فقال: فمن أي الثلاثة أنت؟ قال: من الفرقة التي تورعت.
قال: أين ورعك يوم كذا مع الجارية. (2)