26 - ومنها: ما قال عمار السجستاني: إن عبد الله بن النجاشي (1) كان منقطعا إلى [عبد الله بن] (2) [الحسن بن] الحسن يقول بالزيدية، فقضي إنا خرجنا معه (3) إلى مكة، فذهب هو إلى [عبد الله بن] الحسن وجئت أنا إلى الصادق عليه السلام، فلقيني بعد [ذلك] فقال لي: استأذن لي على صاحبك.
فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنه سألني الاذن عليك. فقال: ائذن له. فدخل فسأله فقال له أبو عبد الله عليه السلام: ما دعاك إلى ما صنعت؟ أتذكر يوم مررت على باب قوم فسال [عليك] ميزاب من الدار، فقلت: إنه قذر، فطرحت (4) نفسك في النهر بثيابك (وعليك الصدرة من فراء) (5)، واجتمعت عليك الصبيان يضحكون منك!
قال عمار: فالتفت إلي، وقال: ما دعاك إلى أن تخبره بهذا؟
فقلت: لا والله ما أخبرته، وها هوذا قدامي يسمع كلامي.