ثم قال عبد المسيح: على جمل مشيح (1) أتى إلى سطيح، وقد أوفى على الضريح (2): بعثك ملك ساسان (3) لارتجاس الإيوان، وخمود النيران، ورؤيا الموبذان: " رأى إبلا صعابا تقود خيلا عرابا، قد قطعت دجلة وانتشرت في بلاده (4) " [فقال:] يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة، وظهر صاحب الهراوة (5) وفاض وادي سماوة، وغاضت بحيرة ساوة، وخمدت نار فارس، فليس الشام لسطيح شاما (6) يملك منهم ملوك وملكات على عدد الشرفات، وكل ما هو آت آت.
ثم قضى سطيح مكانه.
فنهض عبد المسيح (7) وقدم على كسرى وأخبره بما قال سطيح، فقال لي: إلى