فكتب كسرى إلى النعمان بن المندر (1)، وجه إلي برجل عالم (2) [بما] أريد أن أسأله عنه، فوجه إليه بعبد المسيح بن عمر بن نفيلة الغساني، فلما قدم عليه أخبره بما رأى فقال: علم ذلك عند خال لي يسكن مشارف الشام (3) يقال له: سطيح (4) قال: اذهب إليه، فاسأله وآتني بتأويل ما عنده.
فنهض عبد المسيح حتى قدم على سطيح وقد أشرف على الموت، فسلم عليه فلم يحر جوابا (5).