فرقها على أصحابك، على قدر ما ذهب لهم.
[فقسمتها بينهم] فإذا هي على قدر ما ذهب منهم لا أقل منه ولا أكثر. (1) 12 - ومنها: ما روى يحيى بن أبي عمران قال: دخل من أهل الري جماعة من أصحابنا علي أبي جعفر عليه السلام وفيهم رجل من الزيدية. قالوا: فسألنا عن مسائل.
فقال أبو جعفر لغلامه: خذ بيد هذا الرجل، فأخرجه.
فقال الزيدي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأنك حجة الله. (2) 13 - ومنها: ما روى أبو سليمان، عن صالح بن محمد بن صالح (3) بن داود اليعقوبي قال: لما توجه [أبو جعفر عليه السلام] في استقبال المأمون إلى ناحية الشام أمر أن يعقد ذنب دابته، وذلك في يوم صائف شديد الحر لا يوجد الماء.
فقال بعض من كان معه:
لا عهد له بركوب الدواب! أي موضع عقد ذنب البرذون (4) هذا.
قال: فما مررنا إلا يسيرا حتى ظللنا الطريق بمكان كذا، ووقعنا في وحل كثير، ففسد ثيابنا وما معنا، ولم يصبه (5) شئ من ذلك. (6)