فقال: أما إنك لا تخرج من الحرم حتى تشتري جارية ترزق منها ابنا.
فقلت: تشير إلي؟ فقال: نعم. وركب إلى النخاس، ونظر إلى جارية، فقال: اشترها.
فاشتريتها، فولدت محمدا ابني. (1) 8 - ومنها: ما روى أحمد بن هلال، عن أمية بن علي القيسي، قال: دخلت أنا وحماد بن عيسى على أبي جعفر عليه السلام بالمدينة لنودعه، فقال لنا: لا تخرجا، أقيما إلى غد. قال: فلما خرجنا من عنده. قال حماد: أنا أخرج فقد خرج ثقلي.
قلت: أما أنا فأقيم.
قال: فخرج حماد، فجرى الوادي تلك الليلة، فغرق فيه، وقبره بسيالة. (2) 9 - ومنها: ما روى داود بن محمد النهدي، عن عمران بن محمد الأشعري، قال:
دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام فقضيت حوائجي، وقلت له: إن أم الحسن تقرؤك السلام، وتسألك ثوبا من ثيابك تجعله كفنا لها.
قال: قد استغنت عن ذلك. فخرجت ولست (3) أدري ما معنى ذلك، فأتاني الخبر بأنها [قد] ماتت قبل ذلك بثلاثة عشر يوما، أو أربعة عشر. (4)