وزرائه، فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى عليهم السلام زورا، واكتبوا أنه أراد أن يخرج. ثم دعاه، فقال: إنك أردت أن تخرج علي؟
فقال: - والله - ما فعلت شيئا من ذلك. قال: إن فلانا وفلانا وفلانا شهدوا عليك.
واحضروا، فقالوا: نعم هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك.
قال: وكان جالسا في بهو (1) فرفع أبو جعفر عليه السلام يده فقال: اللهم إن كانوا كذبوا علي فخذهم.
قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يزحف (2) ويذهب ويجئ، وكلما قام واحد وقع.
فقال المعتصم: يا ابن رسول الله إني تائب مما فعلت (3) فادع ربك أن يسكنه.
فقال: اللهم سكنه، وإنك تعلم أنهم أعداؤك وأعدائي. فسكن. (4)