الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٢ - الصفحة ٦٧١
وزرائه، فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى عليهم السلام زورا، واكتبوا أنه أراد أن يخرج. ثم دعاه، فقال: إنك أردت أن تخرج علي؟
فقال: - والله - ما فعلت شيئا من ذلك. قال: إن فلانا وفلانا وفلانا شهدوا عليك.
واحضروا، فقالوا: نعم هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك.
قال: وكان جالسا في بهو (1) فرفع أبو جعفر عليه السلام يده فقال: اللهم إن كانوا كذبوا علي فخذهم.
قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يزحف (2) ويذهب ويجئ، وكلما قام واحد وقع.
فقال المعتصم: يا ابن رسول الله إني تائب مما فعلت (3) فادع ربك أن يسكنه.
فقال: اللهم سكنه، وإنك تعلم أنهم أعداؤك وأعدائي. فسكن. (4)

١) البهو: البيت المقدم أمام البيوت، أو المكان المخصص لاستقبال الضيوف.
٢) " يرجف " البحار.
٣) " قلت " ط، والبحار.
٤) عنه البحار: ٥٠ / ٤٥ ح ١٨، واثبات الهداة: ٦ / ١٨٧ ح ٣٣.
وعنه مدينة المعاجز: ٥٣٣ ح ٥٧، وعن ثاقب المناقب: ٤٥٧ (مخطوط) عن ابن أورمة.
(٦٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 676 ... » »»
الفهرست