2 - ومنها: ما قال الحميري: إن أبا هاشم قال لي: إن أبا جعفر عليه السلام أعطاني ثلاثمائة دينار في صرة، وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمه، وقال:
أما إنه سيقول لك: دلني على حريف (1) أشتري بها منه متاعا. فدله عليه.
قال: فأتيته بالدنانير، فقال: يا أبا هاشم، دلني على حريف يشتري لي بها متاعا. ففعلت. (2) 3 - ومنها: ما قال أبو هاشم: كلفني جمال أن أكلم أبا جعفر عليه السلام له، ليدخله في بعض أموره.
قال: فدخلت عليه لأكلمه، فوجدته مع جماعة، فلم يمكني كلامه.
فقال: يا أبا هاشم كل - وقد وضع الطعام بين يديه - ثم قال ابتداءا من غير مسألة مني: يا غلام انظر الجمال الذي آتانا به أبو هاشم؟. (3) 4 - ومنها: ما قال أبو هاشم: ودخلت معه عليه السلام ذات يوم بستانا، فقلت له:
جعلت فداك، إني مولع بأكل الطين، فادع الله لي؟
فسكت، ثم قال لي بعد أيام: يا أبا هاشم قد أذهب الله عنك أكل الطين.
قلت: فما شئ أبغض إلي منه. (4) 5 - ومنها: ما قال أبو هاشم الجعفري: جاء رجل إلى محمد بن علي بن موسى عليهم السلام فقال: يا ابن رسول الله، إن أبي مات وكان له مال، ففجأه الموت، ولست أقف على ماله، ولي عيال كثير، وأنا من مواليكم، فأغثني.
فقال له أبو جعفر عليه السلام: إذا صليت العشاء الآخرة، فصل على محمد وآل محمد فان أباك يأتيك في النوم، ويخبرك بأمر المال.
ففعل الرجل ذلك، فرأى أباه في النوم. فقال: يا بني. مالي في موضع كذا، فخذه