حربكم وحربه؟ قلت: ذو سجال (1) مرة له، ومرة عليه؟ قال: هذه آية النبوة.
قال: فما يأمركم؟ قلت: يأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئا، وينهانا عما كان يعبد آباؤنا، ويأمرنا بالصلاة والصوم والعفاف والصدق وإداء الأمانة والوفاء بالعهد.
قال: هذه صفة نبي، وقد كنت أعلم أنه يخرج ولم أظن أنه منكم، فإنه يوشك أن يملك ما تحت قدمي هاتين.
ولو أرجو أن أخلص إليه لتجشمت لقياه، ولو كنت عنده لغسلت (2) قدميه.
وإن النصارى اجتمعوا على الأسقف ليقتلوه فقال: اذهب إلى صاحبك فاقرأ عليه سلامي، وأخبره أني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأن النصارى أنكروا ذلك علي. ثم خرج إليهم فقتلوه. (3) 218 - ومنها: أنه لما بعث محمد صلى الله عليه وآله بالنبوة، بعث كسرى رسولا إلى باذان (4) عامله في أرض العرب: بلغني أنه خرج رجل قبلك يزعم أنه نبي فلتقل له فليكفف عن ذلك، أو لأبعثن إليه من يقتله ويقتل قومه.