في خزانة آدم عند مغرب الشمس، فاستخرجها ذو القرنين من هناك فدفعها إلى دانيال. (1) 217 - ومنها: أن دحية الكلبي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله بكتاب إلى قيصر فأرسل إلى الأسقف فأخبره بمحمد صلى الله عليه وآله وكتابه فقال: هذا النبي الذي كنا ننتظره، بشرنا به عيسى بن مريم.
فقال الأسقف: أما أنا فمصدقه ومتبعه.
فقال قيصر: أما أنا إن فعلت ذلك ذهب ملكي.
ثم قال قيصر: التمسوا لي من قومه ها هنا أحدا أسأله عنه.
وكان أبو سفيان وجماعة من قريش دخلوا الشام تجارا فأحضرهم، قال: ليدن مني أقربكم نسبا به.
فأتاه أبو سفيان فقال: أنا سائل عن هذا الرجل الذي يقول: انه نبي.
ثم قال لأصحابه: إن كذب فكذبوه.
قال أبو سفيان: لولا الحياء أن يأثر (2) أصحابي عني الكذب لأخبرته بخلاف ما هو عليه.
فقال: كيف نسبه فيكم؟ قلت: ذو نسب.
قال: فهل قال هذا القول منكم أحد؟ قلت: لا.
قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل؟ قلت: لا.
قال: فأشراف الناس اتبعوه أو ضعفاؤهم؟ قلت: ضعفاؤهم. قال: [فهل] يزيدون أو ينقصون؟ قلت: يزيدون. قال: يرتد أحد منهم سخطا لدينه؟ قلت: لا.
قال: فهل يغدر؟ قلت: لا. قال: فهل قاتلكم (3)؟ قلت: نعم. قال: فكيف