علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام فتسأله أن يدعو لك رجوت أن يزول عنك.
فجلس له يوما في الطريق وقت منصرفه من دار المتوكل، فلما رآه قام ليدنو منه فيسأله ذلك، فقال: " تنح عافاك الله ثلاث مرات، فابتعد الرجل ولم يجسر (1) أن يدنو منه، وانصرف فلقي الفهري فعرفه الحال وما قال: قال: قد دعا لك قبل أن تسأله، فامض فإنك ستعافى، فانصرف الرجل إلى بيته فبات ليله، فلما أصبح لم ير على بدنه شيئا " من ذلك.
497 / 15 - عن زرافة حاجب المتوكل، قال: وقع رجل مشعبذ من ناحية الهند إلى المتوكل يلعب لعب الحقة ولم ير مثله، وكان المتوكل لعابا "، فأراد أن يخجل علي بن محمد الرضا عليه السلام فقال لذلك الرجل: إن أخجلته أعطيتك ألف دينار.
قال: تقدم بان يخبز رقاقا " خفافا " واجعلها على المائدة وأقعدني إلى جنبه، فقعدوا وأحضر علي بن محمد عليهما السلام للطعام، وجعل له مسورة عن يساره، وكان عليها صورة أسد، وجلس اللاعب إلى جنب المسورة، فمد علي بن محمد عليه السلام يده إلى رقاقة فطيرها ذلك الرجل في الهواء ومد يده إلى أخرى، فطيرها ذلك الرجل، ومد يده إلى أخرى فطيرها فتضاحك الجميع فضرب علي بن محمد عليهما السلام يده المباركة الشريفة على تلك الصورة التي في المسورة وقال: " خذيه ". فابتلعت الرجل وعادت كما كانت إلى المسورة.
فتحير الجميع ونهض أبو الحسن علي بن محمد عليهما السلام