399 / 2 - عن أبان، عن معمر بن خلاد، قال: قال لي الريان بن الصلت: أردت أن تستأذن لي على أبي الحسن الرضا عليه السلام، فأسلم عليه، وأحب أن يكسوني من ثيابه، وأن يهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه.
فدخلت على الرضا عليه السلام فقال مبتدئا ": " إن الريان بن الصلت يريد الدخول علينا، والكسوة من ثيابنا، والعطية من دراهمنا " فأذن له، فدخل وسلم، فأعطاه ثوبين وثلاثين من الدراهم (التي ضربت) (1) باسمه.
400 / 3 - عن علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني الريان ابن الصلت قال: لما أردت الخروج إلى العراق عزمت على توديع الرضا عليه السلام وقلت في نفسي: إذا ودعته سألته قميصا " من ثياب جسده الشريف، لأكفن فيه، ودراهم من ماله الحلال الطيب، لأصوغ لبناتي منها خواتيم.
فلما ودعته شغلني البكاء والأسى على مفارقته عن مساءلته، فلما خرجت من بين يديه صاح بي: " يا ريان، ارجع " فرجعت، فقال لي:
" أما تحب أن أدفع إليك قميصا " من ثياب جسدي تكفن فيه إذا فني أجلك أو ما تحب أن أدفع إليك دراهم تصوغ منها لبناتك خواتيم؟ " فقلت: يا سيدي قد كان في نفسي أن أسألك ذلك، فمنعني الغم لفراقك.
فرفع عليه السلام الوسادة وأخرج قميصا، فدفعه إلي، ورفع