متبوعا، إنه لنازل ونحن حوله نحرسه (1) إذ أصبحنا فما وجدنا في محله إلا حديده.
فقال الزهري: فقدمت بعد ذلك على عبد الملك بن مروان، فسألني عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما، فأخبرته، فقال لي:
إنه قد جاءني في يوم فقده الأعوان، فدخل علي فقال: " ما أنا وأنت؟
قلت: أقم عندي. فقال: " لا أحب " ثم خرج، فوالله لقد امتلأت في ثوبي خيفة.
قال الزهري: فقلت: يا أمير المؤمنين، ليس علي بن الحسين حيث تظن، أنه مشغول بنفسه. فقال: حبذا شغل مثله، فنعم ما شغل به.
قال: وكان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين صلوات الله عليه بكى وقال: زين العابدين.
وروى ذلك أبو نعيم الأصفهاني الحافظ في كتاب (حلية الأولياء).