139 / 2 - على ما رواه الموليني في تصنيفه في (سير الأئمة) بإسناده أن الباقر عليه السلام كان صبيا "، فجاء إلى رأس بئر في داره، فوقع فيها، فأحست به أمه، فصاحت، وأخبرت أباه زين العابدين عليه السلام وهو يصلي، فلم يقطع الصلاة، ولم يخففها، ولم يضطرب في صلاته، فرجعت عنه إلى رأس البئر، وطفقت تبكي وتنظر في البئر، وتتردد ذاهبة إلى أبيه وجائية إلى البئر، إلى أن تمكن منها الحزن، وغلب عليها الضعف، فقالت: ما أغلظ أكبادكم يا معشر بني هاشم، فلما سمع ذلك زين العابدين عليه السلام، أتم صلاته، وجاء إلى رأس البئر، وأدخل يده فيها، وتناوله وأخرجه، وقال: " خذيه يا ضعيفة اليقين "، فلما نظرت إليه استبشرت، وضحكت سرورا " به، ثم بكت من قوله عليه السلام: " يا ضعيفة اليقين ".
وفي ذلك آية أخرى لزين العابدين عليه السلام، إذ أخرجه من البئر العميقة من غير حبل ورشاء.