وروي عن العالم عليه السلام أنه: قال سبعة من كن فقد كمل حقيقة الايمان وفتحت له أبواب الجنان من أسبغ وضوءه وأحسن صلاته وأدى زكاة ماله وكف غضبه وسجن لسانه واستغفر الله تعالى وأدى النصيحة لأهل بيت نبيه.
وقال صلى الله عليه وآله: سبعة أشياء تدل على عقول أصحابها: المال يكشف عن مقدار عقل صاحبه والحاجة تدل عقل صاحبها والمصيبة تدل على عقل صاحبها إذا نزلت به (1) والغضب يدل على عقل صاحبه والكتاب يدل عقل صاحبه والرسول يدل على عقل من أرسله والهدية تدل مقدار عقل مهديها.
وقيل: سبعة أشياء لا قوام إلا بسبعة المرأة بزوجها والولد بوالده والمتأدب بمؤدبه والرعيأ بالملك والملك بالعقل والعقل بالتثبت وطاعة الله بمخالفة الهوى.
وينبغي أن يكون للملك سبعة أشياء: وزير يثق به ويفضي إليه سره وحصن يلجا إليه حاجته وفرس إذا فزع إليه نجاه وسيف إذا بارزته الأعداء يخيبه وذخيرة خفيفة الممل إذا نابته نائبة وجدها وحضينة (2) إذا دخل إليها أذهبت همه وطباخ إذا يشته الطعام صنع له ما يشتهيه.
وتبع رجل حكيما سبعمائة فرسخ في سبع كلمات فقال: أتيتك تعلمني مما علمك الله.
فقال له اسأل. فقال: أخبرني عن السماء وما أثقل منها وعن الأرض وما أوسع منها وعن البحر وما أغنى منه وعن الحجر وما أقسى منه وعن النار وما أحر منها وعن الثلج وما أبرد منه وعن اليتيم وما أضعف منه فقال: البهتان على البرئ أثقل من السماوات السبع (3) والحق أوسع من الأرض وقلب القنوع أغنى من البحر وقلب الكافر أقسى الحجر وصدر الحريص أحر من النار وصدر الواثق بالله أبرد الثلج والنمام أضعف من اليتيم (4) وأوصى حكيم ولده فقال: اعلم يا بني أنه لا خير في سبعة إلا بسبعة: لا خير في قول إلا بفعل ولا في منظر (5) إلا بمخبره ولا في ملك الا بجود ولا في صداقة