كنز الفوائد - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ٢٧٢
قال ابن عباس رحمة الله عليه خمس خصال تورث خمسة أشياء ما فشت الفاحشة في قوم قط إلا اخذهم الله بالموت وما طفف قوم الميزان الا اخذهم بالسنين وما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم وما جار قوم في الحكم إلا كان القتل بينهم وما منع قوم الزكاة الا سلط الله عليهم عدوهم (وقال) لقمان الحكيم لابنه في وصيته يا بني أحثك على ست خصال ليس منها خصلة الا وهي تقربك إلى رضوان الله عز وجل وتباعدك من سخطه الأولى ان تعبد الله ولا تشرك به شيئا والثانية الرضا بقضاء الله فيما أحببت أو كرهت والثالثة ان تحب في الله وتبغض في الله والرابعة تحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك والخامسة تكظم الغيظ وتحسن إلى من أساء إليك والسادسة ترك الهوى ومخالفة الردى (وقال) بعضهم ذو المرؤة الكاملة من اجتمع فيه سبع خصال إذا ذكر ذكر وإذا اعطى شكر وإذا ابتلى صبر وإذا عصى غفر وإذا أحسن استبشر وإذا أساء استغفر وإذا وعد انجز ويسر (وقال) بعض الحكماء تحصن بثمان من ثمان بالعدل في المنطق من ملالة الجلساء وبالرؤية في القول من الخطا وبحسن اللفظ من البذاء وبالانصاف من الاعتداء وبلين الكف من الجفاء وبالتودد من ضغائن الأعداء وبالمقاربة من الاستطالة وبالتوسط في الأمور من لطخ العيوب (وروى) ان تسع خصال من الفضل والكمال وهن داعية إلى المحبة مع ما فيها من القربة والمثوبة الجود على المحتاج والمعونة للمستعين وحسن التفقد للجيران وطلاقة الوجه للاخوان ورعاية الغائب فيمن يخلف وأداء الأمانة إلى المؤتمن واعطاء الحق في المعاملة وحسن الخلق عند المعاشرة والعفو عند المقدرة (واوصى) أفلاطون أحد أصحابه بعشر خصال قال لا تقبل الرئاسة على أهل مدينتك البتة ولا تتهاون بالامر الصغير إذ كان يقبل النماء ولا تلاح رجلا غضبانا فإنك تقلقه باللجاج ولا تجمع في منزلك نفسين يتنازعان في الغلبة ولا تفرح بسقطة غيرك فإنك لا تدري متى يحدث الزمان بك ولا تنتفخ في وقت الظفر فإنك لا تدري كيف يدور عليك الزمان ولا تهزل بخطا غيرك فإن المنطق لا تملكة وألق الخطا من الناس بنوع الصواب الذي في جوهرك ولا تبذلن مودتك لصديقك دفعة واحدة وصير الحق ابدا امامك تسلم دهرك ولا تزال حرا (تأويل آية) ان سأل سائل عن
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»