ابن كثير الرقي، قال:
" قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك، قد طال هذا الأمر علينا حتى ضاقت قلوبنا ومتنا كمدا.
فقال: إن هذا الأمر آيس ما يكون منه وأشده غما، ينادي مناد من السماء باسم القائم واسم أبيه.
فقلت له: جعلت فداك، ما اسمه؟
فقال: اسمه اسم نبي، واسم أبيه اسم وصي " ((1)).
30 - وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني محمد بن علي التيملي، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، وحدثني غير واحد، عن منصور بن يونس بن بزرج، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) أنه قال:
" يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب - وأومى بيده إلى ناحية ذي طوى ((2)) - حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي كان معه حتى يلقى بعض أصحابه، فيقول: كم أنتم هاهنا؟
فيقولون: نحو من أربعين رجلا.
فيقول: كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم؟
فيقولون: والله لو ناوي بنا الجبال لناويناها معه، ثم يأتيهم من القابلة ويقول:
أشيروا إلى رؤسائكم أو خياركم عشرة، فيشيرون له إليهم فينطلق بهم حتى يلقوا صاحبهم ويعدهم الليلة التي تليها.
ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): والله لكأني أنظر إليه وقد أسند ظهره إلى الحجر فينشد