غاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وغاب وغاب، وها أنا ذا أموت حتف أنفي " ((1)).
28 - وحدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ وعبد الله بن جعفر الحميري، قالا: حدثنا أحمد بن هلال، قال: حدثنا الحسن بن محبوب الزراد، قال:
" قال لي الرضا (عليه السلام): إنه - يا حسن - سيكون فتنة صماء صيلم يذهب فيها كل وليجة وبطانة - وفي رواية: يسقط فيها كل وليجة وبطانة -، وذلك عند فقدان الشيعة الرابع من ولدي، يحزن لفقده أهل الأرض والسماء، كم من مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران حزين لفقده، ثم أطرق، ثم رفع رأسه وقال:
بأبي وأمي سمي جدي، وشبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جيوب النور، يتوقد من شعاع ضياء القدس كأني به آيس ما كانوا، قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد كما يسمعه من بالقرب، يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على الكافرين.
فقلت: بأبي وأمي أنت، وما ذلك النداء؟
قال: ثلاثة أصوات في رجب: أولها: (ألا لعنة الله على الظالمين) ((2))، والثاني: أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين، والثالث: يرون يدا بارزا مع قرن الشمس ينادي: ألا أن الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج، ويشفي الله صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم " ((3)).
29 - حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا محمد بن أحمد المديني، قال: حدثنا علي بن أسباط، عن محمد بن سنان، عن داود