كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ١٠١
الرضوان منزل يقال له الوسيلة، وليس في الجنة منزل يشبهه، وهو منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال اليهودي: صدقت والله إنه لفي كتاب أبي داود يتوارثونه، واحد بعد واحد حتى صار إلي، ثم أخرج كتابا فيه ما ذكره مسطورا بخط داود، ثم قال: مد يك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأنه الذي بشر به موسى (عليه السلام)، وأشهد أنك عالم هذه الأمة ووصي رسول الله.
قال: فعلمه أمير المؤمنين (عليه السلام) شرائع الدين " ((1)).
فتأملوا - يا معشر الشيعة - رحمكم الله ما نطق به كتاب الله عز وجل، وما جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعن أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) واحد بعد واحد في ذكر الأئمة الاثني عشر وفضلهم وعدتهم من طرق رجال الشيعة الموثقين عند الأئمة، فانظروا إلى اتصال ذلك ووروده متواترا، فإن تأمل ذلك يجلو القلوب من العمى، وينفي الشك ويزيل الارتياب عمن أراد الله به الخير، ووفقه لسلوك طريق الحق، ولم يجعل لإبليس على نفسه سبيلا بالإصغاء إلى زخارف المموهين وفتنة المفتونين.
وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة (عليهم السلام) خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم ومن حملة حديث أهل البيت (عليهم السلام) وأقدمها، لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وسمع منهما، وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها ويعول عليها، وإنما أوردنا بعض ما اشتمل

(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق ترجمة المؤلف 7
3 اسمه 7
4 أولاده 8
5 الإطراء والثناء عليه 8
6 رحلاته 8
7 مشايخه 8
8 تلامذته 9
9 مؤلفاته 10
10 وفاته 11
11 حول الكتاب 13
12 ما قيل عنه 14
13 بعض طبعاته 14
14 النسخ المعتمدة في التحقيق 14
15 منهج التحقيق 15
16 مقدمة المؤلف 25
17 باب 1: ما روي في صون سر آل محمد (عليهم السلام) عمن ليس من أهله، والنهي عن إذاعته لهم واطلاعهم 41
18 باب 2: في ذكر حبل الله الذي أمرنا بالاعتصام به، وترك التفرق عنه بقوله: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) 46
19 باب 3: ما جاء في الإمامة والوصية، وأنهما من الله عز وجل وباختياره، وأمانة يؤديها الإمام إلى الإمام بعده 59
20 باب 4: ما روي في أن الأئمة اثنا عشر إماما، وأنهم من الله وباختياره 65
21 فصل: فيما روي أن الأئمة اثنا عشر من طريق العامة، وما يدل عليه من القرآن والتوراة 104
22 باب 5: ما روي فيمن ادعى الإمامة ومن زعم أنه إمام وليس بإمام، وان كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت 111
23 باب 6: الحديث المروي عن طرق العامة 117
24 باب 7: ما روي فيمن شك في واحد من الأئمة صلى الله عليهم، أو بات ليلة لا يعرف فيها إمامه، أو دان الله عز وجل بغير إمام منه 126
25 باب 8: ما روي في أن الله لا يخلي أرضيه بغير حجة 136
26 باب 9: ما روي في أنه لو لم يبق في الأرض إلا اثنان لكان أحدهما الحجة 141
27 باب 10: ما روي في غيبة الإمام المنتظر الثاني عشر وذكر مولانا أمير المؤمنين و الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين بعده وإنذارهم بها 143
28 فصل 155
29 فصل 160
30 فصل 165
31 فصل 175
32 فصل 197
33 باب 11: ما روي فيما امر به الشيعة من الصبر والكف والانتظار للفرج، وترك الاستعجال بأمر الله وتدبيره 200
34 باب 12: ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة حتى لا يبقى على حقيقة الأمر إلا الأقل الذي وصفه الأئمة (عليهم السلام) 209
35 باب 13: ما روي في صفته، وسيرته وفعله، وما نزل من القرآن فيه (عليه السلام) 221
36 كونه (عليه السلام) ابن سبية، ابن خيرة الإماء 233
37 سيرته (عليه السلام) 236
38 حكمه (عليه السلام) 242
39 آياته وفعله (عليه السلام) 244
40 فضله صلوات الله عليه 246
41 ما نزل فيه (عليه السلام) من القرآن 247
42 ما يعرف به (عليه السلام) 249
43 في صفة قميصه (عليه السلام) 250
44 في صفة جنوده وخيله (عليه السلام) 251
45 باب 14: ما جاء في العلامات التي تكون قبل قيام القائم (عليه السلام)، ويدل على أن ظهوره يكون بعدها كما قالت الأئمة (عليهم السلام) 255
46 باب 15: ما جاء في الشدة التي تكون قبل ظهور صاحب الحق (عليه السلام) 293
47 باب 16: ما جاء في المنع والتوقيت والتسمية لصاحب الأمر (عليه السلام) 299
48 باب 17: ما جاء فيما يلقى القائم (عليه السلام) ويستقبل من جاهلية الناس، وما يلقاه الناس قبل قيامه من أهل بيته 307
49 باب 18: ما جاء في ذكر السفياني، وأن أمره من المحتوم، وأنه قبل قيام القائم (عليه السلام) 310
50 باب 19: ما جاء في ذكر راية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وانه لا ينشرها بعد يوم الجمل إلا القائم (عليه السلام) 319
51 باب 20: ما جاء في ذكر جيش الغضب، وهم أصحاب القائم (عليه السلام)، وعدتهم وصفتهم، 320
52 وما يبتلون به ويقاتلون 325
53 باب 21: ما جاء في ذكر أحوال الشيعة عند خروج القائم (عليه السلام) وقبله وبعده 332
54 باب 22: ما روي أن القائم (عليه السلام) يستأنف دعاء جديدا، وأن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ 336
55 باب 23: ما جاء في ذكر سن الإمام القائم (عليه السلام)، وما جاءت به الرواية حين يفضى إليه أمر الإمامة 339
56 باب 24: في ذكر إسماعيل بن أبي عبد الله (عليه السلام)، والدلالة على أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) 342
57 باب 25: ما جاء في أن من عرف إمامه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر 350
58 باب 26: ما روي في مدة ملك القائم (عليه السلام) بعد قيامه 353