الاثني عشر (عليهم السلام) ليعلم القارئ لهذا الكتاب أن الحق كلما شرح أضاءت سرجه، وزهرت مصابيحه، وبهر نوره، فمما ثبت في التوراة مما يدل على الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) ما ذكره في السفر الأول فيها من قصة إسماعيل بعد انقضاء قصة سارة وما خاطب الله تعالى به إبراهيم (عليه السلام) في أمرها وولدها قوله عز وجل: وقد أجبت دعاءك في إسماعيل، وقد سمعتك ما باركته، وسأكثره جدا جدا، وسيلد اثني عشر عظيما أجعلهم أئمة كشعب عظيم.
أقرأني عبد الحليم بن الحسين السمري (رحمه الله) ما أملاه عليه رجل من اليهود بأرجان ((1)) يقال له الحسين بن سليمان من علماء اليهود بها من أسماء الأئمة (عليهم السلام) بالعبرانية وعدتهم، وقد أثبته على لفظه، وكان فيما قرأه أنه يبعث من ولد إسماعيل في التوراة اشموعيل يسمى مابد ((2)) يعني محمدا (صلى الله عليه وآله) يكون سيدا، ويكون من آله اثنا عشر رجلا أئمة وسادة يقتدى بهم، وأسماؤهم: تقوبيت، فيذوا، ذبيرا، مفسورا، مسموعا، دوموه، ثبو، هذار، يثمو، بطور، نوقس، قيدموا.
وسئل هذا اليهودي عن هذه الأسماء في أي صورة هي؟ فذكر أنها في مشلى سليمان يعني في قصة سليمان (عليه السلام)، وقرأ منها أيضا قوله: وليشمعيل شمعتيخا هنيي برختي اوتو وهيفريتي وهيريتي اتو بميئد مئدشنيم عاسار، نسيئيم يولد وتتتو لغوي غادل.
وقال: تفسير هذا الكلام: أنه يخرج من صلب إسماعيل ولد مبارك، عليه صلاتي وعليه رحمتي، يلد من آله اثنا عشر رجلا يرتفعون ويبجلون، ويرتفع اسم هذا الرجل ويجل ويعلو ذكره، وقرئ هذا الكلام والتفسير على موسى بن