مع أمي وخالتي، فسألتاها عن أشياء، ثم قالتا لها: ما كانت منزلة علي فيكم؟
قالت: سبحان الله كيف تسألاني عن رجل قبض رسول الله صلى الله عليه وآله على صدره، وسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه، ولم يدر الناس وجهة حيث يدفنونه؟ فقال: إن أفضل بقعة بقعة قبض فيها، فادفنوه بها.
فقالتا لها: وكيف رأيت الخروج عليه؟
قالت: والله لوددت أني افتديت من ذلك بما في الأرض من شئ.
[433] وبآخر، عن فاطمة بنت الحسين، أنها زاملت (1) عائشة إلى مكة، فرأت يوما " عذرة، فقالت:
والله وددت أني كنت هذه، ولم أخرج في وجهي الذي خرجت فيه.
قال عبد الله بن الحسين: فقد تابت، فلا تقولوا إلا خيرا " (2).