قالت: أنا الراضية المرضية، خلقني الجبار من ثلاثة أنواع، أعلاي من مسك، ووسطي من عنبر، وأسفلي من كافور، عجنت بماء الحيوان، ثم قال لي الجبار: كوني، فكنت. خلقت لأخيك ووصيك وابن عمك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
[لواء الحمد] [829] الحسن، باسناده، عن عبد الله بن عباس، قال: اكتنفنا رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد المدينة، فتذاكرنا من أول أهل الجنة دخولا "؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن أولكم دخولا " الجنة علي بن أبي طالب.
فقام أبو دجانة الأنصاري (1)، فقال: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، لقد سمعتك تقول قبل هذا: إن الجنة محرمة على الأنبياء والأمم حتى تدخلها أنت يا رسول الله.
قال: صدقت يا أبا دجانة، إن لله عز وجل لواء من نور وعمودا " من نور خلقها قبل أن يخلق الدنيا بألف عام مكتوب على ذلك اللواء: أنا الله لا اله إلا أنا، محمد عبدي ورسولي إلى خلقي [وآل] (2) محمد خير البرية.
ثم أهوى بيده إلى علي عليه السلام فقال: هذا حامل ذلك اللواء بين يدي يوم القيامة، وصاحب لواء القوم أمامهم.