شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٣
نقص حقه، الأثير عنده من أنصف نفسه، والحقير لديه من تعدى إلى ما ليس له.
فهذه بعض فضائل علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ومناقبه وأخلاقه وخصائصه. وقد ذكرت في هذا الكتاب بيانها وكثير غيرها لم أذكره لكثرتها، ولئلا يطول الكتاب بها، فمن ذا يساويه بغيره بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أو يفضل منهم أحدا عليه إلا من عمي عن الحق، وسلك سبيل الضلالة، أو من تكلف عن العلم وغلبت عليه الجهالة (1)، أعاذنا الله وجميع المؤمنين والمؤمنات من الضلالة والجهالة، ووفقنا للهداية والعلم والدراية بمنه وطوله وفضله.
تم الجزء التاسع بحمد الله تعالى وفضل نبيه المختار وآله الأئمة الأطهار عليهم صلوات الله العزيز الغفار.
بخط صالح يوم التاسع من شهر شعبان سنة 1116 ه‍.
* *

(1) رحم الله السيد الهندي حيث قال في قصيدته الكوثرية:
يامن قد أنكر من آيا * ت أبي حسن ما لا ينكر إن كنت لجهلك بالأيام * جحدت مقام أبي شبر فاسأل بدرا " واسأل أحدا " * وسل الأحزاب وسل خيبر من دبر فيها الامر ومن * أردى الابطال ومن دمر من هد حصون الشرك ومن * شاد الاسلام ومن عمر من قدمه طه وعلى * أهل الايمان له أمر قاسوك أبا حسن بسواك * وهل بالطود يقاس الذر أنى ساووك بمن ناووك * وهل ساووا نعلي قنبر من غيرك من يدعى للحرب * وللمحراب وللمنبر
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»
الفهرست