[758] إسحاق بن وهب بن زياد، باسناده، عن جابر عن عبد الله، أنه قال: لما أن قدم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله بفتح خيبر.
قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي، إني أخبرت خبرك وأوتيت مناي فيك، وإني عنك راض.
قال: فدمعت عينا علي عليه السلام.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تبك فان الله وملائكته ورسله وجبرائيل وميكائيل وإسرافيل عنك راضون، ولولا أن تقول أمتي فيك ما قالت النصارى في المسيح لقلت اليوم فيك مقالا " لا تمر على ملأ من الناس قلوا أو كثروا إلا أخذوا التراب من تحت قدميك، وفضل طهورك، يلتمسون به البركة ويستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وإنك ترثني وأرثك، وإن ولدك ولدي، وحربك حربي، وسلمك سلمي، وإن سرك سري، وعلانيتك علانيتي، وإن سريرة صدرك كسريرة صدري، وإن الإيمان قد خالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وإنك تنجز عداتي، وتقاتل على سنتي، وإنك أول من يرد الحوض علي، وإنك على الحوض خليفتي، وإن الحق بين عينك وفي قلبك وعلى لسانك، وإنك تكسى إذا كسيت، وتحلى إذا حليت وتعطى إذا أعطيت، وإن شيعتك يوم القيامة على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي، أشفع لهم، ويكونون في الجنة جيراني، وكل مبغض لك وأهل بيتك يذاد عن حوضي.
قال: فخر علي (1) عليه السلام ساجدا "، ثم رفع رأسه إلى السماء