[497] وقيل لمعاوية - لما تغلب على الأمر - لو سكنت المدينة فهي دار الهجرة وبها قبر رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال: قد ضللت إذا، وما أنا من المهتدين.
[498] وذكر علي عليه السلام معاوية فقال: معاوية طليق ابن طليق، منافق ابن منافق، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وآله أبا سفيان ومعاوية ويزيد.
[499] وسمع رسول الله صلى الله عليه وآله معاوية وعمرو بن العاص يتغنيان، وقال: اللهم اركسهما في الفتنة ركسا " (1) ودعهما إلى النار دعا ".
[500] وسمع علي عليه السلام رجلا " يلعن أهل الشام، فقال: ويحك لا تلعنهم، ولكن العن معاوية وعمرو بن العاص وشيعتهما.
[501] وكان علي عليه السلام يلعنهم في قنوته.
[502] وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه أشرف يوم أحد على عسكر المشركين، فقال: اللهم العن القادة منهم والأتباع.
فأما الأتباع فأن الله يتوب على من يشاء منهم.
وأما القادة والرؤوس فليس منهم مجيب (2) ولا ناج. ومن القادة يومئذ أبو سفيان وابنه معاوية معه.
[503] وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: يكون معاوية في صندوق من النار مقفل عليه، لا تحته إلا فرعون في أسفل درك من جهنم، ولولا قول فرعون: " أنا ربكم الأعلى " (3) لما كان تحت معاوية.