[491] عبد الرحمان بن صالح، باسناده، عن عبد الله بن عطاء، أنه قال: لم تلد سمية ولدا " على فراش، غير زياد، فإنها ولدته على فراش عبيد.
[492] وبآخر، أن أبا سفيان مر ببلال وسلمان وصهيب. فقالوا: لقد كان في قصرة (1) عدو الله هذا مواضع لسيوف المسلمين.
فسمعهم أبو بكر، فقال: تقولون مثل هذا لشيخ من شيوخ قريش؟
وانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وأخبر بما قالوه.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: لعلك أغضبتهم؟ فإن كنت أغضبتهم، فإنما أغضبت ربك.
[فجاء أبو بكر إليهم وترضاهم وسألهم أن يستغفروا له. فقالوا:
غفر الله لك] (2).
[493] وبآخر، أن أبا سفيان مرض في أيام عمر، فدخل عليه عثمان يعوده، فلما أراد عثمان القيام تمسك به، وقال له: يا عثمان لي إليك حاجة!
قال: وما هي؟
قال: إن مت فلا يليني غيرك، ولا يصلي علي إلا أنت.
قال: وكيف لي بذلك مع عمر؟
قال: فادفني ليلا " ولا تخبره.
قال: أفعل.
قال: فاحلف لي باللات والعزى لتفعلن ذلك!
فقال له عثمان: خرفت يا أبا سفيان.
فنقه (3) من علته تلك، ومات في أيام عثمان، فصلى عليه.