السلمي (1)، وقيس. بن محرمة، وجبير بن مطعم (2).
وما علمنا أحدا " ممن ينسب إلى العلم يقول: إن أحدا " من هؤلاء يقاس بعلي عليه السلام ولا بأحد من أهل السوابق في الاسلام من البدريين وغيرهم، ولا إنه يصلح للخلافة فيكون يستحق ذلك، أو يقاس بواحد من أهل السوابق في الإسلام، فيكون لمعاوية أن ينافس عليا " عليه السلام في الإمامة، أو الحسن عليه السلام من بعده كما قد فعل، ولا لمن تسبب بسببه أن يدعيها، أو ينافس فيها.
وقد ذكر ابن إسحاق صاحب المغازي في كتابه المؤلف في السير من كان قد حسن إسلامه من المؤلفة قلوبهم بعد أن تألفهم رسول الله صلى الله عليه وآله بما تألفهم به.
فقال: وممن حسن إسلامه من المؤلفة قلوبهم من قريش من مسلمي الفتح: قيس بن محرمة، وجبير بن مطعم، والحارث بن هشام، وحكيم بن حزام، وحويطب بن عبد العزى، وسهيل بن عمرو.
فهؤلاء من الذين ذكر أنه حسن إسلامهم بعد، ولم يذكر فيهم أبا سفيان ولا معاوية وهما من مسلمي الفتح الذين غلب عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة، فأسلموا للغلبة عليهم.
ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله الطائف (3) سأله أهلها أن يدع لهم اللات - وكانوا يعبدونها - لمدة ذكروها، وقالوا: إنا نخشى في هدمها سفهاءنا! فأبى عليهم.