شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ٢ - الصفحة ١٥٤
[470] إسماعيل بن عامر، باسناده: أن معاوية لما احتضر، بكى!
فقيل له: ما يبكيك؟
فقال: ما بكيت جزعا " من الموت، ولكني ذكرت أهل القليب ببدر.
فانزوي ما بين عينيه لبكائه كافر، وبقي كذلك يراه كل من شهده، وغسل، وكفن، ودفن وهو كذلك.
[471] محمد بن علي (1)، باسناده: أن أسقف (2) نجران كتب إلى معاوية يستعينه في بناء كنيسة.
فأرسل إليه مائتي ألف درهم من بيت مال المسلمين.
[472] يحيى بن عبيد الله، باسناده عن أبي شيرين، أنه تلا قول الله عز وجل:
سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. وأملي لهم إن كيدي متين " (3).
فقال: ان لم يكن هؤلاء معاوية وأصحابه فلسنا ندري من هم؟
[473] ابن عون، باسناده، قال: أول من غير حكم رسول الله صلى الله عليه وآله معاوية، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الولد للفراش، وللعاهر الحجر، فألحق معاوية (4) زيادا " بأبي سفيان، لأنه زنى بأمه، فحملته فيما قال منه.

(١) وفي نسخة - ج -: أحمد بن علي.
(٢) وفي نسخة - ج -: اسفن بن نجران. وأسقف النصارى: عالمهم. ونجران: واد في اليمن.
(٣) القلم: ٤٤ و 45.
(4) ونعم ما قاله ابن مفرغ الحميري:
ألا أبلغ معاوية بن صخر * مغلغلة من الرجل اليماني أتغضب أن يقال أبوك عف * وترضى أن يقال أبوك زاني فاشهد ان رحمك من زياد * كرحم الفيل من ولد الأتان
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست