فهذه نكت قد ذكرناها كما شرطنا مختصرة من مثالب معاوية وبني أمية. وقد ذكرنا تمام القول في ذلك في كتاب المناقب والمثالب، ومن أراد استقصاء ذلك نظر فيه، وإن كنا أيضا قد اختصرناه. ففي واحدة مما ذكرنا من ذلك ما يوجب إسفاط من ذكرت فيه ولا يقاس بأهل الفضل الذين نطق القرآن بفضلهم وأبانهم الرسول به صلى الله عليه وآله وهم على وصيه والأئمة من ولده عليهم السلام.
وقد ذكرنا ونذكر في هذا الكتاب من فضائله وفضائل الأئمة من ولده عليهم السلام ما لا يخفى فضلهم، وفرق ما بينهم وبين من ادعى مقاماتهم، مع ما ذكرنا ونذكره من ذلك على من وفق لفهمه، وهدي لرشده إن شاء الله تعالى.
تم الجزء السادس من كتاب شرح الأخبار، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين، ويتلوه الجزء السابع منه، تأليف سيدنا القاضي الأجل النعمان بن محمد رضوان الله عليه.