شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ٢ - الصفحة ١٥١
أنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وآله الحكم وما خرج من صلبه إلا القليل.
قال عمرو بن أبي بكر القريشي: ففرحنا بها لعمرو بن عبد العزيز. يعني أنه القليل ممن خرج من صلبه ممن لم تدركه لعنه رسول الله صلى الله عليه وآله.
[463] الأعمش، باسناده، عن علي صلوات الله عليه، أنه خطب الناس بخطبة ذكر فيها بني أمية، فقال فيهم: إن رأيتم رجلا " من بني أمية في الماء إلى حلقه، فغطوه في الماء حتى يغرق، فإنه لو لم يبق منهم إلا رجل واحد، لبغي دين الله عوجا " (1).
[464] عباد بن يعقوب، باسناده، عن حذيفة بن اليمان، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إذا رأيتم الحكم بن أبي العاص (2) ولو تحت أستار الكعبة فاقتلوه.
ونفاه إلى دهلك من أرض الحبشة.
[465] عن عبد الرحمن بن صالح، باسناده، عن عبد الله بن الزبير (3)، أنه قال - وهو على المنبر، مستند إلى الكعبة -: ورب هذا البيت الحرام والبلد الحرام (4)، إن الحكم بن أبي العاص وولده لملعونون (5).

(١) ولهذا المعنى يشير الشاعر بقوله:
آل حرب أو قد تموا نار حرب * ليس يخبو الزمان وقود فابن حرب للمصطفى وابن هند * لعلي وللحسين يزيد (٢) الحكم بن أبي عاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الذي نفاه الرسول صلى الله عليه وآله إلى الطائف واعاده عثمان إلى المدينة، وهو عم عثمان وأبو مروان رأس الدولة المروانية.
(٣) ولد ١ ه‍ وهو ابن الزبير بن العوام وأسماء كبرى بنات أبي بكر، اشترك مع عائشة. أعلن نفسه خليفة وعارض الأمويين. قتله الحجاج ٧٣ ه‍.
(٤) وفي نسخة - ج -: الحراب.
(٥) وفي كنز العمال ٦ / 90: ح 200: وولده ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وآله.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست