الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٦٦
20 - وعنه عن محمد بن نجيح بن سليمان بن إبراهيم الخزاز، عن عبيد الله بن سعيد الخزاعي، عن عمر بن بنشط عن أبي بكر الحضرمي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال لما ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودعا قريشا إلى الله تعالى فنفرت قريش من ذلك وقالوا يا ابن أبي كبشة، لقد ادعيت امرا عظيما أتزعم انك نبي وان الملائكة تنزل عليك، فقد كذبت على الله وملائكته، ودخلت فيما دخل فيه السحرة والكهنة.
فقال لهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لم تجزعون يا معاشر قريش ان أدعوكم إلى الله والى عبادته؟ والله ما دعوتكم حتى أمرني بذلك، وما أدعوكم ان تعبدوا حجرا من دون الله، ولا وثنا ولا صنما ولا نارا، وإنما دعوتكم أن تعبدوا من خلق هذه الأشياء كلها وخلق الخق جميعا، وهو ينفعكم ويضركم، ويميتكم ويحييكم ويرزقكم.
ثم قال: والله لتستجيبن إلى هذا الذي أدعوكم إليه شئتم أم أبيتم، طائعين أو كارهين صغيركم وكبيركم، فبهذا اخبرني جبريل (عليه السلام) عن رب العالمين، وانكم لتعلمون ما انا بكاذب وما بي من جنون ولا سحر ولا كهانة، فقد أخبرتكم بما أخبرني به ربي، فاسمعوا وأطيعوا فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
21 - وعنه، عن علي بن الحسين المقري، عن جابر بن خالد الآبي، عن سعيد بن قيس العبدي الحلبي، عن عبد الله بن بكر، عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: لما ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعمه حمزة بن عبد المطلب ولأهل بيته: أبشروا فوالله لأسوقن قريشا وجميع العرب بعصاي هذه، طائعين أم كارهين، وليظهرن الله امره ان شاء، أنبئوهم يا بني عبد المطلب بما يسوءهم، فهو نعمة من الله وتفضل عليكم فخذوا ما أعطاكم واشكروه واحمدوه، ولا تكونوا مثل هذه
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست