اذنين، فمن زاد فيهم كفر ومن نقص كفر والشاك في واحد منهم كالشاك الجاحد لله وبهم يعذبه الله يوم القيامة، عذابا شديدا لا يعذب به أحدا من العالمين غض طرفك يا علي فغضضت طرفي فرجعت محجوبا فقلت يا سيدي من يقول إنهم مائة الف نبي وأربعة وعشرون الف نبي هو آثم وان علم ما قال لم يأثم، فقلت يا سيدي أعلمني علمهم حتى لا أزيد فيهم ولا انقص منهم قال الأنبياء والرسل والأوصياء والأئمة هم الذين رايتهم وآثارهم في البساط والمائة الف نبي وأربعة وعشرون ألف الذين حسبوا من الأنبياء لله ورسله وحجبه فامنوا بالله وبما جاءتهم رسلهم به من الكتب والشرائع فمنهم الصديقون والشهداء والصالحون وهم المؤمنون وهذا عددهم منذ اهبط آدم من الجنة إلى أن بعث الله جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت لله الحمد والشكر ولك يا مولاي الذي هديتني لهداكم وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن أحمد بن ميمون الخراساني، قال: قدمت من خراسان أريد سامرا القى مولاي الحسن (عليه السلام) فصادفت بغلته وكانت عندنا الأخبار الصحيحة ان الحجة والامام من بعد أبيه علي بن محمد سيدنا أبو محمد الحسن (عليه السلام) فصرت إلى إخواننا المجاورين له فقلت أريد سيدنا أبا محمد الحسن، فقالوا هذا يوم ركوبه إلى دار المعتز فقلت أقف له في الطريق فلست أخلو من آية في مشيئة الله وعونه فاتى وهو ماض فوقفت على ظهر دابتي وكان يوما شديد الحر يوم لقيته فأشار إلي بطرفه فتأخرت وسرت من ورائه وقلت في نفسي: اللهم انك تعلم اني اشهد وأقر بأنك الحجة على خلقك وان مهدينا الثاني عشر، فسهل لي دلائله آية منه تقر عيني وينشرح صدري بها فأشار إلي وقال يا محمد بن ميمون، قد أجيبت دعوتك والله فقلت لا إله إلا الله والله قد علم سيدي ما ناجيت ربي في نفسي ثم قلت طمعا في الزيادة إن كان يعلم ما في نفسي فيأخذ العمة عن