الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٤١
وعنه عبد الحميد بن محمد، ومحمد بن يحيى الخرقي، قالا دخلنا على أبي الحسن، علي بن بشر، وهو عليل قلق، فلما رآنا استغاث بنا وقال: ادعوا الله لي بالإقالة وانفذوا كتابا خطيته بيدي إلى مولاي أبي محمد الحسن (عليه السلام) مع من تتقون به فقلنا يا علي أين الكتاب فقال جنبي فأدخلنا أيدينا تحت مصلاه فأخذناه وفضضناه لنقرأه فإذا نحن في رأس الكتاب توقيعا ونحبا وإذا فيه قد قرأنا كتابك وسالنا الله عافيتك واقالتك، فان الله مد بعمرك تسعا وأربعين سنة من بعد ما مضى عمرك فاحمد الله واشكره واعمل بما فيه وبما تبقيه ولا تأمن ان أسأت ان يبتر عمرك فان الله يفعل ما يريد، فقلنا: يا علي قد قرأ سيدنا كتابك وهذا خطه بكلما أصابك فقام في الوقت ارضى جايته وتصدق بها فلما كان بعد ثلاثة أيام، وردت سفتجة من أبي عمر عثمان بن سعد العمري السمان من سامرا على بعض تجار الكرخ يحمل مالا إلى علي بن بشر فحمله إلى فحسب ما تصدق به من ماله فوجد المال المحمول إليه ثلاثة اضعاف فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن أحمد بن صالح، قال: خرجت من الكوفة إلى سامرا فدخلت على مولاي أبي محمد الحسن (عليه السلام) في سنة تسع وخمسين ومائتين وكان لي أربع بنات، فقال لي: يا احمد أي شئ كان من بناتك فقلت: بخير يا مولاي، فقال: اما الواحدة آمنة فقد ماتت بهذا اليوم، واما سكينة تموت في غد، وخديجة وفاطمة، فتموتان بأول يوم من الهلال المستهل فبكيت فقال: رقة عليهن أم اهتماما بتجهيزهن فقلت يا مولاي ما خلفت ما يستر الواحدة منهن فقال: قم ولا تهتم فقد أمرنا عثمان بن سعيد العمري بانفاذ ورق بتجهيزهن ويفضل لك بعد تجهيزهن بالأكياس ثلاثة آلاف درهم وهي ما ان سالت قال: قد كان قصدي يا مولاي ان أسألك ثلاثة آلاف درهم وهي ما ان سالت قال: قد كان قصدي يا مولاي ان أسألك ثلاثة آلاف درهم حتى أزوجهن واخرجهن إلى أزواجهن فجهزتهن إلى الآخرة وذخرت الثلاثة آلاف درهم علي وأقمت إلى أول يوم
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»
الفهرست