الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٠٢
فنظرت إليه وحمدت الله على معرفة سيدي لجهل الرجل به.
وعنه عن علي بن بشر عن أبي عمران موسى بن زيد، عن يحيى بن أبي عمران، قال: ان موسى بن جعفر الداري قال: وردنا جماعة من أهل الري إلى بغداد نريد أبا جعفر (عليه السلام) فدللنا عليه ومعنا رجل من أهل الري زيدي يظهر لنا الإمامة فلما دخلنا على أبي جعفر (عليه السلام) سألناه عن مسائل قصدنا بها وقال أبو جعفر لبعض غلمانه خذ بيد هذا الرجل الزيدي وأخرجه فقام الرجل على قدميه وقال انا اشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وان عليا أمير المؤمنين وان آباءك الأئمة وأثبت لك الحجة لله في هذا العصر فقال له: اجلس فقد استحقيت بترك الضلال الذي كنت عليه وتسليمك الامر لي من جعله له يسمع ولا يمنع فقال الرجل: والله يا سيدي اني أدين لله امامة زيد بن علي مدة أربعين سنة ولا اظهر للناس غير مذهب الإمامة فلما علمت مني ما لا يعلمه الا الله اشهد انك الامام والحجة.
وعنه عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن يونس عن داود بن زيد الخياط، قال: كنت بين يدي أبي جعفر (عليه السلام) وهو جالس في مجلسه فسرقت شاة لبعض مواليه فطالب قوما بأعينهم فقال (عليه السلام): احضروا فلانا لقد سرقت شاته وهو يطالب بها من لا يسرقها فاحضروه فقال خل القوم الذين تطالبهم بشاتك وامض إلى منزل راشد مولاك وخذ شاتك من بيته فهو اخذها قال: داود فقمت حتى صرت بداره فوجدت الشاة في بيته فاخذتها وأبترأ القوم الذين كانوا يطالبون بها.
وعن أبي العباس عتاب بن يونس الديلمي عن محمد بن علي بن حديد الوشا الوفي قال خرجنا حاجين فلما قضينا حجنا ورجعنا من مكة قطع علينا الطريق ونحن عصابة من شيعة أبي جعفر (عليه السلام) فاخذ كل ما كان معنا فلما وردنا المدينة دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فابتدأني
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست