(عليه السلام)، فقلت جعلت فداك تكتب إليه فان لي بنتا قد طلب أبوابا ان يهب لها العافية أو يريحنا منها قال: جعفر بن محمد بن يونس فأردت الخروج إليه فحملت برسالة الرجل فلما عاد جعفر أخبرنا انه أبقى الرسالة واخذ بيده فغمزها ثم قال له: قد كفيت مؤونتها فحفظت منه (عليه السلام) فلما قدمت وجدتها قد ماتت قبل قدومي بيوم واحد.
وعنه عن الحسن بن إبراهيم، عن جابر بن خالد البزاز الكوفي قال:
سالت الحسين بن الحسن بن موسى هل تروي عن أخيك الرضا شيئا قال:
أحدثك عنه بثلاثة أشياء رأيتها منه: خرجنا معه في يوم صائف شديد الحر إلى بعض الأماكن فقال لنا في الطريق حملتم مماطر فقلت جعلت فداك وما حاجتنا إليها في هذا القيظ الشديد والناس قد ماتوا بالحر فقال لكنني حملت ممطري فما سرنا الا يسيرا حتى نشأت سحابة فجاء منها من المطر شئ عظيم فما بقي منا أحد الا تبللت ثيابه غيره وأنا خلونا معه وعنده جماعة من سماتنا أهل البيت بالمدينة فمر علينا جعفر بن عمر الذي غلب على المدينة فرأيناه رث البزة جدا فضحكنا منه فقال أبو الحسن تضحكون من رثاثة بزة جعفر فقلنا نعم يا سيدنا فقال: عن قريب ترونه عظيم الموكب جليل البزة.
قال الحسين فما مضى لذلك الا أيام يسيرة حتى غلب جعفر على المدينة فكان يمر بنا في موكب عظيم وبزة جليلة كما قال أخي وأتى أقوام من أهل مصر فاستأذنوه في الزراعة في عامهم ذلك فقال لا تزرعوا في عامكم هذا فتدمروا وأخبروا أهل مصر فزرع قوم وامسك آخرون فأصابتهم الآفة فذهب زرعهم فقال لهم: ألم أنهكم عن الزراعة في عامكم هذا فكان هذا مما رأيت وسمعت.
وعنه عن محمد بن موسى القمي، عن إبراهيم بن زيد السامري عن