الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٠٣
قبل ما اساله بشئ فقال يا علي بن حديد قطع عليكم الطريق في العرج وأخذ ما كان معكم وعددكم ثلاثة وعشرون نفرا وسمانا بأسمائنا وأسماء آبائنا فقلت: أي والله يا سيدي كنا كما قلت وامر لنا بكسوة ودنانير كثيرة وقال: فرقها على أصحابك فإنها بعدد ما ذهب منكم قال علي بن حديد:
فصرت بها إلى إخواني وأصحابي ففرقتها عليهم فطلعت والله بإزاء ما اخذ منا سواء.
وعن محمد بن ابان عن خالد العطار الكوفي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كنت في داره ببغداد وانا جالس بين يديه إذ دخل عليه ياسر الخادم فرحب به وقربه ثم قال: يا سيدي ستنا أم جعفر تستأذنك بالمسير إلى أم الفضل للسلام عليك وعليها وقد استأذنت فقال له: قل لها اقبلي إليه بالرحب والسعة فمضى الخادم وقمت وانا أقول في نفسي انه ليس هذا وقت جلوس أم جعفر تصير إليه أم الفضل فقال لي: اجلس يا أبا هاشم فان أم جعفر تحضر وترى ما يجب فجلست وانصرفت أم جعفر فأذنت عليه قبل أذانها على أم الفضل فقال للخادم قل لها يحضرني الا من يحتشم بنا وهو أبو هاشم الجعفري ابن عمك فاستحيت واعتزلت بجانب حيث لا أراهم واسمع كلامهم فدخلت وسلمت عليه واستأذنته بالدخول على أم الفضل بنت المأمون زوجته فاذن لها فما لبث ان عادت اله فقالت له يا سيدي اني لأحب ان أراك وأم الخير بموضع واحد لتقر عيني وافرح واعرف أمير المؤمنين اجتماعكما فيفرح فقال ادخلي إليها فاني تابعك في الأثر فدخلت أم الخير فقدمت نعليه ودخل والستور تشتال بين يديه فما لبث ان أسرع راجعا وهو يقول فلما رأينه أكبرنه وجلس وخرجت أم جعفر فقالت يا سيدي ما حدث الا خيرا ما رأيت وما حضرت الا خيرا ولم لا تجلس فما الذي حدث فقال يا أم جعفر حدث ما لا يصح ان أعيده عليك فارجعي إلى أم الفضل فاسأليها بينك وبينها فإنها تخبرك ما حدث منها ساعة دخولي إليها فإنه من
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست