فهذا / 89 / ب / مثلك أيتها الأمة المهملة كما زعمت وأيم الله ما أهملك لقد نصب لك علما يحل لكم الحلال ويحرم عليكم الحرام فلو أطعتموني ما اختلفتم ولا تدابرتم ولا تقاتلتم ولا تبرأ بعضكم من بعض.
والله إنكم على عترته لمختلفون إن سئل هذا من غير ما علم أفتى برأيه وإن سئل هذا عن غير ما يعلم أفتى برأيه.
وقد هديتم فتجاريتم؟ وزعمتم أن الاختلاف رحمة؟ هيهات هيهات؟ أبى كتاب الله ذلك عليكم يقول الله تبارك وتعالى: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) (105 / آل عمران: 3) (و) أخبرنا باختلافكم فقال:
(ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) (118 / هود: 11) (اي خلقهم) للرحمة وهم آل محمد وشيعته سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يا علي أنت وشيعتك على الفطرة وسائر الناس منها براء.
فهلا قبلتم من نبيكم؟ كيف وهو يخبركم بانتكاصكم وينهاكم عن ضدهم (و) عن خلاف وصيه ووزيره وأمينه وأخيه ووليه أطهركم قلبا وأعلمكم علما وأقدمكم إسلاما وأعظمكم غناءا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعطاه تراثه وأوصاه بعدله واستخلفه على أمته ووضع رأسه عنده فهو وليه دونكم أجمعين وأحق به منكم أكتعين شهيد الصديقين وأفضل المتقين وأطوع الأمة لرب العالمين فسلمتم عليه بخلافة المؤمنين (1) في حياة سيد