عليه وآله وسلم كثيرا فعرفت من العرفان ما كنت أعرفه ورأيت من العلامات ما كنت أخبر به حتى أنقذني الله من نار وقودها الناس والحجارة.
يا أيها الناس اسمعوا حديثي واعقلوه عني فإني قد أوتيت علما كثيرا فلو أني أنبأتكم بكل الذي أعلم لقالت طائفة منكم: سلمان مجنون! وقالت طائفة أخرى: بل غفر الله لقاتل سلمان!
ألا وإن لكم بلايا تتبعها منايا.
ألا وإن عليا عنده علم المنايا وعلم الوصايا وفصل الخطاب على منهاج هارون بن عمران إذ يقول محمد صلى الله عليه وآله وسلم: " يا علي أنت وليي ووصيي وخليفتي في أهلي بمنزلة هارون من موسى ". بل أصابوا سنة بني إسرائيل وأخطأوا الحق.
الا والذي نفس سلمان بيده لو أني أعلم أني ادفع عن مؤمن ضيما وأعز لله دينا لوضعت سيفي على عاتقي ثم ضربتكم به قدما قدما!!
فأين يذهب بكم أبو بكر فما أدري أجهلتم أم تتجاهلون أم نسيتم أو تتناسون أنزلوا آل محمد منكم منزلة الرأس من الجسد لا بل منزلة العينين من الرأس وإذا رأيتم الفتن نحوكم كقطع الليل المظلم فعليكم بأهل / 88 ب / بيت محمد فإنهم القادة وإليهم المقادة ثم عليكم بعلي بن أبي طالب فوالله لقد سلمنا عليه بإمرة المؤمنين مع رسول الله صلى الله عليه وآله فما بال هؤلاء حسدوه؟ لقد حسد قابيل هابيل أكفرتم بعد إيمانكم؟ أف لكم وتف لكم جيلا.